الأدب

. .. ' التقينـــا وافتـــرقنـــا ' ...

كتب في : الجمعة 24 مايو 2024 - 6:45 مساءً بقلم : هتاف عريقات

 

كنتَ أميرَ ليـــلتـــي

وقمــــري بين النجومِ

فملكتَ نفسي وعطــــرَ حقلِها

وإنّي أهيمُ بكَ مِلءَالفؤادِ عشقًا

قلْ لي :

ماذا أستطيعُ أن أفعلَ من أجلِكَ؟

يا أيّها الغارقُ في بحرِ أحلامِكَ وغرورِكَ

والرّاحلُ إلى دنيا الصمتِ معي

والمتمرّدُ حتّى الألمِ معي

وأيّها المدثَّرُ بظلمِ حروفِكَ

والمستحَمُّ بأمطارِ كبريائِكَ

متى ينزلُ الغيثُ ليبلِّلَ جفافَ عشقي لكَ وقحطَ أيّامي معكَ

ومتى تفهمُ معنى غيرتي ولغتي؟

فأنا مازلتُ تلميذةً تبحث عن خطاكَ

ومازلتُ أبحثُ كيف تكونُ حروفُ عشقي في مستواكَ؟

فلا تدعْ عشقي يضيعُ مع ضباب الوعودِ ودخانِها

وبين تسويقِ الكلامِ وعدمِ جدّيتِه

ليتكَ تستوعبُ ضجري وجنوني ولو قليلًا

وليتكَ تفهمُ آلامي وأحزاني من قسوةِ بعادِكَ

ولاتسألْني ماذا كتبتُ أنا

وماذا قلتُ

وماذا أفعلُ معكَ حتّى أقتلَ غيرتي وأفكاري

فأنا امرأةٌ عاشقةٌ بجنونٍ

قتلتْها غربتُها

ولا أعرفُ المراوغةَ

ولا أصولَ اللعبِ بالكلامِ

فلا تقتلْ برصاصِ اتهاماتِكَ قلبي

لأنّي لا أفهمُ شيئًا في عالمِكَ إلّا رائحةَ رجولتِكَ

ماذا أستطيعُ أن أفعلَ من أجلِكَ؟

لا تجعلْنا نفترقُ

ولا تجعلِ الحروفَ ولا الأيّامَ تبعـــدُنا

ولا الـــزّمـــانُ يُشقينا

ماحيًا مــن قــلوبِنا كــــلَّ الحنيــــنِ والحنــــانِ

مع عصـــفِ الــــرّيـــاحِ والبعادِ نصبحُ رمـــــادًا

وينتهي الحــــــبُّ

وتختنقُ أنفــــاسُنـــــا

وتحتــــرقُ صدورُنا مــــن الآهـــــاتِ

يارجلُ

متى تفهمُ معنى عشقي ولغتي

وهل يا تُرى ستمسحُها السّنواتُ والأيّامُ

××××××××××××××× 

هتـــــاف عريقات

 

بداية الصفحة