شاخ الحب بين أنامل العابثين

انبرى على أرصفة المارة

سقط مع أوراق صدأت

يوم هوت صورتك

وذبلت أزهار حديقتنا

وتعرَّت من ثوبها الأنيق

وزيَّنت سواقي الجفا

كلما قرعت طبول الشوق

والحنين

عاد الحب يتجسد

في قلبي ياأنا

وتتجلى عظمة الحب

وتشدو بلابل الهوى

تحت قبة السماء

المرصع بشهب تتأجج عطشاً

لتستنير بنقاء الصدق والوفاء

وتعلو همسات العشق ...

_ يخاطبها :_"عُدْتُ"

_ أجابت :_"حبيبي إرحل"

فتضج برياض أضلعه كلمة (حبيبي)

ليستطرد قائلاً :_"عُدْتُ حبيبتي!!!"

تصاعدت الأحرف من ثغرها البسام :

_"كنتَ حبيبي يوم كان الحب يمطر قبلاً ووفاءً ".

"حبيبي جفَّ مداد القلب ، وثقبٌ في جعبتي المهترئة ، أفلتت ما تبقى.

حبكَ هزيل طوته أول سحابة خريفية

وهوت" ..

فغر فاهه مستغرباً :

_ "أنَسَيْتِ حبيبتي؟؟؟"

ردت : _ "منذ أن امتلأ القلب بعواصف الصقيع ، وهدمتَ برجنا العاجي".

_ أردف قائلاً : _ "يدي لن يدفئها سوى عطر أنفاسكِ اللازوردي ، جلتُ خلف المدى وطيفكِ يغلِّف أجزائي".

_ أجابت : _"عد أدراجك ، إن قلبي نقطة في بحر صولاتك وجولاتك ، تعبتُ وفاض إناء الغدر والخيانة ".

ردَّدَ قائلاً : _ "عدتُ معتذراً ، فعذري جسراً لن تهدمه الشوائب ".

أنهتِ اللقاء قائلةً :

_ "أُقدِّرُ رقيّ اعتذاركَ ، ولكن لن يرمِّم جرحيَ النازف ، ولن يعيد لي الثقة بحبٍّ يُباعُ بين الغواني "

وفي القلب أهمسُ : _ "حلوكَ في صدق المتسولين يامن كنت حبيبي" ...

...........................................

تحياتي بعبق الصدق ونقاء الحب

خديجة محمد عقل