تجري الأحداث في المملكة العربية السعودية بوتيره وسرعه غير مسبوقه ، إثر إعلان لجنة مكافحة الفساد برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان، توقيف العديد من الأسماء البارزة اقتصاديا وأمنيا، منهم الأمير الملياردير الوليد بن طلال، ورئيس الحرس الوطني المعزول، متعب بن عبدلله، بتهم تتراوح بين غسيل أموال والرشى وصفقات سلاح مشبوهه! اعتقال عشرات الوزراء الحاليين والسابقين والأمراء، الذين تم احتجازهم في فندق "ريتز كارلتون"، لأنه لا يمكن سجن من تجري في عروقه الدماء الملكية كان له الصدي الأكبر في مواقع التواصل الإجتماعي وحديث العامه وبالطبع ، نحن بحاجه إلى وقت من الزمن، لكي نفهم ونستوعب الهدف من هذه الأحداث وعواقبها. لكن لو أستطيع القول " مجتهداً " أن أستخلص جزءاً من جوانب هذه الأحداث ... = منها تركيز السلطات بيد ولي العهد ، حيث تمت إزاحة جميع الأمراء الذين كانوا ينافسونه على السلطه مثل الأمير محمد بن نايف. كما تم القضاء على آلية تقاسم السلطه بين أحفاد مؤسس المملكه = والجانب الثاني هو دعم الولايات المتحده الأمريكيه ، ولا سيما أن أحد المعتقلين هو الأمير الوليد بن طلال ، الذي وصف دونالد ترامب بأنه "عار علي أمريكا "، والذي رد عليه الأخير بقوله إن " الأمير الوليد بن طلال يريد التحكم بالسياسيين الأمريكيين بأموال والده " = الجانب الأخير وليس آخراً يجب أن نربط هذه الأحداث بحدث هام آخر وهو تقديم رئيس الحكومه اللبناني السيد سعد الحريري إستقالته " من الرياض " إن الوضع بالفعل معقد جداً ، وسوف نري في الأيام القليله القادمه كيف ستتطور هذه الأحداث وكيفية الخروج منها .