الأدب

(القصيدة المحمدية) الشَّفاعة يا رسول الله..

كتب في : الاثنين 18 اكتوبر 2021 - 2:12 صباحاً بقلم : ختام حمودة

 

فـي محْفل النُّور غطَّى النُّورُ أنظاري = وَرُتِّــلَــتْ بــالـمَـدى أُرْجـوزة الــغـارِ

فـاضَـتْ تَـسـيل مِــنَ الأَوْراد أَحْـرفها = وَ فــي يَــدَيَّ يَـشِـبُّ الـشِّعْرُ كـالنَّـــارِ

مُـحَـمَدٌ يــا بْــن عـبْـدالله لــوْ ذَكَــروا = آلَاء وَصْـفـكَ فــاقَ الـوَصْفُ أشْعاري

تَـنـاثَـرَ الــنُّـورُ مِـــنْ أكْــنـافِ غُــرّتـه = مِــثْـل الـلَّـيـاح وَبَـدْرٍ مُـقْـمِـرٍ ســارِ

قَـدْ زانَ وَجْـهُكَ منْ فيْضِ السَّنا قَمَرًا = بِــهِ اسْـتـنارَ الـمَلا فـي كـلِّ مـضْمارِ

تَـنـزَّلَ الـوَحْـي والـبُـشْرى تُــزَفّ لـنا = هذا الـرَّسـول كَـريـم الأصْـل والـدّارِ

طـافتْ عَلى مُقَلي منْ نُــــورِكُمْ شُعلٌ = وعـانَـقـتْـنـي بـــبــابِ الله أقْــــداري

أتــيْــتَ فـانْـتَـفضَتْ بالــدّين حـجَّـتـه = وراحَ يُـــغْـــرق بالأنْـــوار أنْـواري

ألْـقيْتَ نـوركَ فـاسْتَهْدى الَّـذين عَتوا = وَرُحْــتَ تـرقـى بـنا مـنْ فَـيْضِ أذْكـار

يــا سَـيّدي يـا مَـلاذ الـرُّوح فـيكَ أَنـا = قَـدْ لـذْتُ واعْـتَرَشَتْ بـالرُّوحِ أقْماري

مــلائِـك الله فـــي عـلـيـا مـدارجـهـا = تــقـوم والــنُّـور يـسْــمو حــوْل أبْــرارِ

أنْـــت الـنَّـبيُّ ولا إلاّكَ مَــنْ هَـتَـفتْ = لـــهُ الـسَّـموات لـمَّـا ســـارَ لِـلْـبــاري

فـيـا نَـبـيّ الـهُـدى حَـفَّـتْ بـنا فِـتنٌ = وَلـــمْ نـبـايـعْ لِــمَـنْ جـــاؤوا بـإنْـكــارِ

أنـــت الـمُـنَزَّه عَــنْ قَــوْلٍ بِـمَـنْقَصةٍ = أمَّـــا الـكـتاب بــه الإِعْـجـاز لـلْـقاري

أنْتَ السَّلام وفيكَ اسْتَسْلمتْ لُغَتــــي = فَــمـا أّقـــول وَلَــنْ تـكْـفـيــكَ أفْـكـاري

هــذا الـرَّسـول وَقــدْ أَنْـجَـى بِـمـلَّته = والـــشِّـــرْك يُــــــوْرد أوْزارا بــأوْزارِ

جَـحـافِلُ الـكُـفْر كـمْ كـانتْ مُـدجَّجة = والــشِّــرْك عــبَّــأ أوْطــــارا بِــفـجّـارِ

أنْـت الَّذي قدْ رأَبْتَ الصَّدعَ في خُلُقٍ = والــحـقُّ لـلـنّـاس لايـأتـي بــأضْـرار

وأطْـفـأ الـحـقُّ كـيْـد الـعـابثين كَـمـا = يُـطـفِّئُ الْـقـيْظَ نَـهْـــــرٌ سَـلْـسَلٌ جــارِ

مَـذاهِـب الـكُـفْر قــدْ بــاءتْ مـوَلْـولةً = والــنَّـصـر يَــتْـلـو فُـتـوحات بـأخْـبـارِ

والآن عـــادتْ فــلـول الـشَّـر عـابِـثةً = فــي ظـلّ مِـنْسَأَة فـي لُـحْمَة الـثـــارِ

دقّـوا الـطُّبول لِـشرْكٍ هـبَّ يَجْمعهمْ = بـــهِ الــضَّـلال و قـامَـتْ لَـمَّـة الـعـارِ

أنّــي أراهُــمْ وقــد ضـلَّـت مَـنابِرهمْ = شُـقَّـتْ أخُـوَّتـهــمْ مِـنْ نَـشْـــبِ أظْـفارِ

وَلَـيْس يُـمْسك كـفّ الشرّ إنْ نفختْ = ريــح الـسّـموم بـقلبٍ مـوْحِـــشٍ ضـارِ

ولـيْـس يُـطـفئ نـار الـحِقْدِ مـسْبغة = تـــفــور غــيْـظـا بــإمْـسـاءٍ وإبْــكــارِ

إلاّ الــرُّجـوع لـنَـهْـجِ الله مِــنْ طُــرُقٍ = جَـرَّتْ أعِــنّـتـهـا أنْــفــارُ أشْــــرارٍ

إظْـفـرْ بـديـنكَ هــذا الـعـمْر مـرْحـلةٌ = درب الــســلامـة إِعْــمارٌ بِــأَعْـمـارِ

أتــى الـفساد وجـاءتْ مـحْنةٌ فـتَكتْ = فـاحْـسبْ حِـسابكَ لا تَـرْكنْ لِـمهــــذارِ

والـحـقُّ يـبْقى وهـذا الإفْـك مـنْصرمٌ = وَقُــــوَّة الــحَـقِّ تُـــرْدي كـــلّ بــتّـارِ

فـيـا نَـبيّ الـهُدى حـلَّ الـضّلالُ بـهمْ = وَلـــــنْ نـــهــادِن بــهـتـانـا بــأعْــذار

مَــنْ يُـقْـرض الله قـرْضـا ثــمَّ يَـأخُـذهُ = جَــمَّـا ولـــمْ يَــكْـفِ مِـقْـدارٌ بـمِـقْدارِ

والله قَـــدْ قَـــدَّرَ الأرْزاق فـــي قَـــدَرٍ = والله قَــــدْ خَــلَــق الــدُّنـيـا بــأقْــدارِ

..........

وصلى الله على سيدنا محمد..

بداية الصفحة