الأدب

... ' حكاية لا تنتهي ' ...

كتب في : الأحد 05 فبراير 2023 - 12:59 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمي

 

دموعٌ وضحكات

فرحٌ قليل ودويلات أحزان تسكُنُهُ

أنهار فضة تملأ القلوبَ أملًا

يَقطُرُ العذاب حينًا

ويَفطُرُ الروح أنين

ويُشرق ضياءٌ على حين غرَّة

ويُسدل ليلٌ أستاره

ويعود بزوغُ نجمٍ بسمائه

يلمع مجون عينِ فتاة

تركض بين أشجار الحنين

فتلمس روحَها العطشى لذكريات الطفولة

حكايات سُطِرت على أوراقها

تُرى أكانت خضراء؟

أم يَشوبها ذبول يُنبئ بمستقبل رمادي

بدا في عينيها أبيض نقي

فتحت أبوابه بجرأتها

رسمت على طرقاته زهورًا قامت بسقايتها

انتظرت وانتظرت ظهور بهجتها

تُرى هل كانت عِوَضًا عن زخم حياةٍ هَدَّتها

هل تأمَّلت أكثر مما يجب زهوَ ربيعها؟

فتحت عيناها المغلقتان على قش كئيب يُحاوِطُها

عبرات تتساقط بخريفٍ حَلَّ يُهَدِّدُها

أهي النهاية والاستسلام؟

أم مازالت أحلام الماضي تراودها

لا يأس مع الحياة

قولٌ حق

هل كانت حياةٌ تلك التي عاشتها؟

أم رداءٌ ورديٌّ ارتدَتهُ ليحجبَ حزنَ كيانِها؟

تألقت ضَمَّدَت جراح أوردتها

خرجت عليهم بكامل زينتها

حُلَّةُ البهاء صاحبتها

تتساءل وماذا بعد؟

هل تكتمل قصيدتها؟

يُصِرُّ البوحُ على إنهاء الحكاية

ويبقى يُنازعُهُ القلم فيكتبُ حرفًا

يَشُدُّ بوْحَ كلماتٍ مُتَعَجِّلة

تأبى الركودَ في تجويفٍ مظلمٍ

فقط تريد السماحَ لها بالخروج

هذا مطلب شرعي

مغادرة ممرات قفار

العيش خارج الأسوار

حق إنساني ليس بكثير

لا ترغب في مال أو جاه أو سلطان

فقط التَّدَفُّق في خلجان النور

بداية الصفحة