الأدب

لُبِّي واحتراري

كتب في : الأربعاء 01 مارس 2023 - 7:08 مساءً بقلم : حنان فاروق العجمى

 

لن أتوقف عن النبض

سأطرح ما بداخلي

غضب صراخ أحزان

خذلان... نعم خذلوني

أراقوا الدم سقوه كؤوسًا لأوردتي

تَجرَّعَت العلقم أحشائي

سأبتلع مياهي أنهاري وبحاري

سأُلقنكم دروس انهياري

مد جزر ترقرق جسدي

ومن تحت أقدامكم سيكون انحساري

سأعصف سأغدر

وأقتات أجسادكم دون إنذار

أنتم مَنْ على أنفسكم جنيتُم

ولن أُفَرِّقَ بين أبرياء وأشرار

سأكشف عن أسراري ولُبِّي واحتراري

سأضُخ سمومي حبريَ الأسود

هذا اضطراري واتَّخَذتُ قراري

شقائق تتصدع جمر يشتعل ويتقَلَّب

أطفال شباب عجائز تُقبر

أقداركم تُكتب

سأُنَفِّذ بإصرار

مروج تصحو من نوم صحاري

رُبَّما تَنبُتُ أشرف ضمائر

رُبَّما يُسَرُّ الثرى ويجدل سعادتَه ضفائر

ويحين وقت احتضار الظلم وتَطهُر السرائر

أتبحثون عن الثراء عن البقاء

وتستبيحون سفك الدماء

وأياد سلاحها الحجارة

وأعينٍ شاهدة وأفواهٍ بكماء

وهديلٍ ينوح فوق قبةٍ عصماء

ومجاعات تنخر العظام بالعراء

أي سفهاء أنتم أين العلماء والحُكماء

غَصَّت حلوق الجبال سأُطبقها عليكم

قد أصابني منكم الغُثاء

أين الشرفاء يتشدقون بحروف الحق

وحروف الحق منهم براء

أين العزة أين الكرامة؟

كلكم أدعياء

تُحلِّلون وتُحَرِّمون على أهوائكم

تخالون أنفسكم أتقياء أنقياء

ترجمون كلَّ صوتٍ يستنجد بالسماء

عن قريب ستطلع الشمس من مغربها

ستنالون أشد العقاب

لن ينفعكم حينها ندم

ومن الله سخط لا اقتراب

سيتغَنِّى بالنصر سوط عذاب

ستتهلل أسارير وتنعق أرواح نعيق غراب

بداية الصفحة